كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



بن عبد الله بن عبد الرحمن بن هود بن خالد بن تمام بن عدنان بن صفوان بن جابر بن يحيى بن رباح بن يسار بن العباس بن محمد بن الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب.
رحل من السوس الأقصى شابا إلى المشرق فحج وتفقه وحصل أطرافا من العلم وكان أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر قوي النفس زعرا شجاعا مهيبا قوالا بالحق عمالا على الملك غاويا في الرياسة والظهور ذا هيبة ووقار وجلالة ومعاملة وتأله انتفع به خلق واهتدوا في الجملة وملكوا المدائن وقهروا الملوك.
أخذ عن:إلكيا الهراسي وأبي حامد الغزالي وأبي بكر الطرطوشي وجاور سنة.
وكان لهجا بعلم الكلام خائضا في مزال الأقدام ألف عقيدة لقبها بـ
__________
= منه فلا مجال لانكارها أو الاسترابة منها أو توجيه النقد لها فإذا تم لهم ما أرادوا وأنسوا من أتباعهم الانقياد التام والخضوع المطلق سخروهم لمطامعهم الدنيئة وأغراضهم الخسيسة واستباحوا الاموال والاعراض وارتكبوا من المخالفات المعلومة البطلان في شرع الله ومع ذلك نجد هؤلاء الاغمار الذين خدرت عقولهم يسوغون كل تصرف ناشئ عن متبوعيهم بحجة أنهم معصومون لا يصدر عنهم إلا ما هو حق وخير وما
يظهر لغير أتباعهم من المخالفة إنما هو بسبب جهلهم بهم وعدم معرفتهم بالمنزلة التي تبوؤوها.
وهذا- وهو مما يحز في القلب شائع وذائع في كثير من الفرق التي تنتسب إلى الإسلام.
ولو علم هولاء واتقوا الله فيما علموا لاستيقنوا أن الله سبحانه لم يعط العصمة لأحد من خلقه إلا لرسله الذين اصطفاهم لتبليغ وحيه وبيانه فهم وحدهم المحاطون برعايته في التبليغ والبيان فإذا وقع خطأ في البيان نزل الوحي بالتسديد كما هو واضح في أكثر من آية في القرآن وما سواهم من الخلق مهما كانت منزلتهم فهم بشر يخطئون ويصيبون فما أصابوا يؤخذ منهم وما أخطؤوا فيه فيعذرون فيه إذا كانوا أهلا للاجتهاد ولا يقلدون فيما أخطؤوا فيه.